ffa مشرف ممتاز
عدد الرسائل : 63 هوايتي : نشاط العضو : sms :
علم بلدك : رقم العضويه : 1 تاريخ التسجيل : 10/04/2008
| موضوع: لا تخسر مستقبلك بالنظر ورائك الجمعة يناير 09, 2009 10:49 am | |
| لا تخسر مستقبلك بالنظر ورائك Don't lose your future by looking back ألم تلاحظ أبدًا أن اللصوص لا يكسروا المنازل ليسرقوا أكواب بلاستيكية أو مناديل تواليت، أو فوط تنظيف؟ فهم يبحثون عما هو ثمين. يبحثون عن المجوهرات، الأجهزة الإليكترونية، الأشياء النفيسة.
يقول الكتاب أن إبليس لص. يأتي ليسرق، ويذبح، ويهلك. والسبب أن إبليس يتبع حياتك هو لأنك ثمين. ربما لا تشعر بقيمتك، لكنك كذلك. وهذا هو السبب أنه ورائك ليدمر حياتك. هذا هو السبب لما مررت به وما تمر به، لأنك ثمين بالنسبة لله.
لقد تعلمت على مدار السنوات الماضية فيما يتعلق بإبليس، أنه لا يقدر أحد أن يحارب بالنيابة عنك. الأمر يتوقف عليك. كما اكتشفت أيضًا أنك لا يمكن أن تتخطى مستوى الحرب. تحتاج ببساطة أن تتعلم الحرب. بالنسبة لي، مفتاح العبارة السابقة هو أنت. أنت لن تعلو فوق مستوى الحرب. لكن تحتاج أن تتعلم الحرب.
كوالدين ممتلئين بالإيمان، مثل أبى وأمي، كنت أود إن استطاعا أن يحاربا حروبي بدلاً عنى. لكن اكتشفت أنني لا يمكن أن أعتمد علي والديّ ليحاربا عنى. لأن قد علمت أن إبليس لا يهتم بمن هو أبوك، ولا يعبأ بكم عدد المرات التي تذهب فيها للكنيسة، أو كم عدد الكتب وال سي دي هات التي في مكتبتك. لا يهمه كل تلك الأمور.
انه يبحث عن حياتك. هو يسعى ليدمر مستقبلك. لا يريدك أن تتمم الغرض الذي لأجله وضعك الله على هذه الأرض لتقوم به.سيفعل أي شىء ليعطل ذلك. وإحدى هذه الطرق التي يستخدمها هي أن يعذبك دائمًا بماضيك.
إدرك ذلك جيدًا لأني صارعت مع أمر كهذا بشدة في حياتي الشخصية. لا يمكنني أن أحصر عدد الليالي التي قضيتها على الفراش أتعذب بأخطاء وآلام الماضي ونتائج الاختيارات الخاطئة التي أتخذتها في حياتي. كانت تؤثر تلك الأمور على حياتي تأثيرًا سلبيًا جدًا حتى سمعت الرب ذات يوم يتكلم إلى بوضوح قائلاً، "إن اخترتِ أن ترجعي للماضي الذي أخرجتك منه، فحياتك يمكن أن تختصر في كلمة واحدة : ندم."
ياه، الله جاد في ألا يدعنا نرجع لماضينا!
سمعت قصة عن حكيم سأل الناس عما يكون أهم شىء في حياتهم. الإجابة التي تلقاها مرة بعد الأخرى كانت: "أريد أن تكون لحياتي قيمة". ما وجده هذا الحكيم هو أن معظم الناس يخشون كثيرًا أن تكون حياتهم بلا قيمة ويموتون دون أن يحققوا أهدافهم.
حسنناً، أريدك أم تعرف أن إحدى الطرق التي يستخدمها إبليس ليمنعك من أن تحقق الهدف الذي أعده الله لك هو أن يأسرك في ماضيك.
نجد في إنجيل لوقا 17: 32 أهم ثلاثة كلمات: تَذَكَّرُوا زَوجَةَ لُوطٍ.
تبدأ قصه لوط في تكوين 19 عدد 17، "وَمَا أنْ أَخْرَجَاهُمْ بَعِيداً حَتَى قَالَ أَحَدُ الْمَلاَكَيْنِ: اُنْجُ بِحَيَاتِكَ. لاَ تَلْتَفِتْ وَرَاءَكَ وَلاَ تَتَوَقَّفْ فِي كُلِّ مِنْطَقَةِ السَّهْلِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ". كان لوط وزوجته وأولاده هاربون للتو من دما سدوم وعمورة. وقد أوصاهم الرب بشيء واحد : "لاَ تَلْتَفِتْ وَرَاءَك ". أراد الرب أن ينجى حياتهم وينقلهم لحياة جديدة. كان لديه خطة جديدة كاملة لهم، وكل ما طلبه منهم هو ألا ينظروا ورائهم.
لا تنظر ولو للمحة بصر في هذا الاتجاه مرة أخرى.
كل ما أعده الله لك هو أمامك.
حسنناً، إن كنت تعلم القصة، ستجد أن زوجة لوط نظرت للخلف فتحولت إلى عمود ملح. سمعت جويس ماير تقول، "لقد ضيعت مستقبلها لأنها نظرت خلفها". أنت أيضًا يمكنك أن تخسر مستقبلك بالنظر خلفك. إن ظللت تنظر ورائك على الحياة التي أنقذك الرب منها، فمن المحتمل أن تفقد مستقبلك. ان ظللت تنظر خلفك على العلاقات القديمة التي أخبرك الرب أن تبتعد عنها، فمن المحتمل أن تفقد مستقبلك. إن ظللت تنظر إلى الأصدقاء القدامى الذين يذكروك بالمخدرات، والخمور، وكل تلك الأشياء، فعندئذٍ يمكن أن تضيع مستقبلك.
عندما أخبر الرب زوجه لوط ألا تنظر إلى الوراء، كان يخبرها أن كل ما أعده لها هو أمامها. كان يخبرها أنه قد غفر لها كل ما كان في الماضي. لا تنظر ولو للمحة بصر في هذا الاتجاه مرة أخرى. كل ما أعده الله لك هو أمامك.
أثق أن الله يقول لنا ذات الشيء. انه الوقت كي تخطو فوق ماضيك. لا تدع الهدف الذي أعطاك إياه الله يظل غير مكتمل بسبب ماضيك. قال الله عن نفسه، "أنا الله القدير". لم يقل، "أنا كنت القدير". أنه إله اليوم. كل ما يتعلق به هو اليوم وغدًا. دعونا نتحرك لنجد خطة ومستقبلاً. توقف عن النظر للخلف. لا تدمر مستقبلك بسبب ماضيك.
تذكر إمرآة لوط. لقد أضاعت مستقبلها لأنها نظرت خلفها
| |
|