يمكن اعتبار المباراة الودية التي سيخوضها منتخبنا الوطني لكرة القدم يوم الاحد 25 ايار (مايو) الحالي، على انها الاختيار الموفق لـ"النشامى" قبل ملاقاة منتخب كوريا الجنوبية يوم السبت 31 ايار (مايو) الحالي، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010.
ذلك ان المنتخب الصيني وإن كان بلا تاريخ حافل بالانجازات كالمنتخب الكوري الجنوبي، الا انه يساويه قوة ويشابهه الى حد كبير في اسلوب اللعب، كما ان الظروف المناخية في الصين تكاد تكون ذاتها في كوريا الجنوبية.
إذن منتخبنا سيضع نفسه في دائرة اختبار حقيقية قبل ملاقاة المنتخب الكوري، وهذه المباراة تبدو هامة من حيث تحفيز اللاعبين على اداء اكثر قوة وجمالية، ووضعهم في اطار تنافسي حقيقي كالذي سيحدق اواخر الشهر الحالي في سيؤول.
ذكريات طيبة في الصين
ثمة ذكريات اردنية طيبة في الصين حدثت قبل نحو اربع سنوات، عندما شارك "النشامى" للمرة الاولى في نهائيات كأس الامم الآسيوية التي احتضنها اربع مدن صينية، وحينها ظهر منتخبنا بصورة اكثر من رائعة.. كانت البداية امام كوريا الجنوبية والاوصال ارتجفت قبل المباراة، لكن المدير الفني السابق محمود الجوهري، عرف كيف يدير المباراة لمصلحته، وليس من قبيل المبالغة القول ان المنتخب الكروي الجنوبي خرج سعيدا في تلك المباراة وقد حقق التعادل السلبي مع منتخبنا، الذي صال وجال ولعب "مباراة العمر" وخانه التوفيق في عدة فرص.
لكن بين الامس واليوم ثمة فارق كبير، رغم ان معطيات المباريات تؤكد أن المنتخب الكوري الجنوبي ليس بذلك الفريق الذي لا يقهر، بل على العكس فإن واقع الكرة يؤكد قدرة المنتخب على تحقيق نتيجة ايجابية في اللقاء المقبل، اذا ما احسن توظيف قدراته وقراءة اوراق منافسه، والتعامل بعقلانية في الشقين الدفاعي والهجومي خلال المباراة.
معسكر إعدادي جيد
وسيكون المعسكر التدريبي للمنتخب خلال الفترة من 18 الى 25 ايار (مايو) الحالي في بكين، بمثابة التحضير الحقيقي للاعبين قبل ملاقاة كوريا الجنوبية، إذ ان المنتخب تدرب وسيتدرب جماعيا وفرديا الى حين السفر، وهذه التدريبات غير مكتملة الجوانب على الاطلاق لأنها تتم في غياب بعض اللاعبين لأسباب مختلفة لا سيما المحترفين منهم، وسيكون في مقدور المدير الفني نيلو فينجادا ومساعدوه ان يضعوا المنتخب في جاهزية نفسية وبدنية وفنية تؤهلهم لتحقيق نتيجتين ايجابيتين في المباراتين الودية والرسمية.
5 مواجهات سابقة بين المنتخبين
تعتبر المباراة الودية لمنتخبنا الوطني المقبلة امام نظيره الصيني السادسة بين المنتخبين منذ بدء مبارياتهما الودية والرسمية عام 1984 الى عام 2002، حيث سبق لهما ان التقيا معا في 3 مباريات رسمية انتهت جميعها لمصلحة المنتخب الصيني، كما التقيا مرتين وديا انتهتا الى التعادل، وتاليا نتائج المنتخبين معا.